متى يكون الجدار المغطى بالمحارة جاهز لتطبيق الدهان/الطلاء؟
هل الجدار جاهز لتطبيق الدهانات؟! أو متى نبدأ في طلاء المنزل؟! هذا سؤال شائع لدى كل مالك منزل مشيد حديثًا. هذا السؤال يرتبط أكثر بالدول العربية والدول الآسيوية والأفريقية الأخرى حيث لا تزال الجدران الحجرية أو جدران الطوب التي يتم تغطيتها بالمحارة مستخدمة بكثرة. تسمى هذه التقنية بتقنية بناء الجدران الرطبة، على عكس العالم الغربي حيث تكون الجدران الجافة أكثر شيوعًا واستخداما.
كما يوحي الاسم، نظرًا لأنها تقنية رطبة، فإنها تستخدم الكثير من الماء لبناء الجدران وبعد ذلك لمعالجة الجدران وكذلك المحارة. تستغرق الرطوبة الكامنة بالداخل وقتًا حتى تجف أو تتبخر أو تستهلكها عملية الإماهة كليا. إذا قمت بطلاء هذه الجدران، فمن المحتمل أن تستمر الرطوبة في الخروج مما يؤدي إلى إتلاف الطلاء. ومن ثم يُعتقد على نطاق واسع أنه يجب السماح للجدران المشيدة حديثًا بالجفاف لمدة 12 شهرًا أو على الأقل من 3 إلى 6 أشهر قبل تطبيق الطلاء. أما إذا كنت في عجلة من أمرك لتطبيق الطلاء أو الدهانات على هذه الجدران، كيف تتحقق مما إذا كانت الجدران التي تمت محارتها/لياستها جاهزة لتلقي الطلاء أم لا؟
كيفية معرفة جاهزية السطح للطلاء؟
للتحقق مما إذا كان منزلك جاهزًا للطلاء أم لا، يجب عليك أولاً التحقق من ملاءمة أعمال المحارة أو اللياسة الجديدة. هل المحارة الخاصة بك جاهز لاستقبال الطلاء؟ تنشأ معظم عيوب الطلاء بسبب الطلاء على الجدران التي تم محارتها حديثًا، لذلك تحتاج إلى فحص السطح المغطى بالمحارة. نقدم لك هنا بعض الاختبارات التي يمكنك من خلالها الحصول على فكرة عما إذا كان الحائط الخاص بك جاهزًا لاستقبال الطلاء أم لا.
- اختبار القلوية:
يجب معالجة أجزاء من سطح المحارة بطلاء زيتي أو دهان آخر حساس للقلويات ويترك لمدة ستة إلى سبعة أيام. إذا لم يكن هناك، في نهاية ذلك الوقت، أي علامة على التبييض أو التصبن، يكون الجدار جاهزًا للدهان الدائم، أي الطلاء.
اقرأ أيضًا: ١٥ عيبًا شائعًا في طلاء المنازل (عيوب الدهان)
من ناحية أخرى، إذا حدث تبيض أو تصبن، فيجب معالجة المزيد من المساحات الصغيرة. يجب تكرار هذا الاختبار حتى تظل مناطق العينة سليمة.
الإجراء البديل: يمكن أيضًا الكشف عن القلوية عن طريق استخدام ورق عباد الشمس الأحمر المبلل على السطح. إذا تحول إلى اللون الأزرق، فقد يتم استنتاج وجود خلفية قلوية، وهذا يشير إلى أن الجدار ليس جاهزة للدهان.
- اختبار التزهير:
يتم تعريف التزهير واستخدامه لتوضيح الرواسب البلورية (البودرة)، وعادة ما تكون بيضاء اللون والتي تتشكل في وقت ما على سطح الطوب، وأعمال المحارة، وغيرها من الهياكل الخرسانية. إنه ظهور رواسب شبيهة بالملح يتم ملاحظتها بشكل شائع على جدران البناء. يحدث تكوين مادة المساحيق البيضاء على الجدران بعد الطلاء بشكل أساسي بسبب وجود الأملاح في مواد البناء مثل الطوب أو المونة أو الرمل أو حتى المياه المستخدمة في البناء أو المعالجة.
يجب فرك المساحات الصغيرة من المحارة حيث يكون التزهيى أكثر بروزًا باستخدام مادة كاشطة مناسبة متبوعة بوضع قطعة قماش مرطبة (غير مبللة) وتركها لمدة أسبوع على الأقل. كرر هذه العملية حتى لا تظهر الأملاح مرة أخرى. سطحك سيكون آمن للطلاء الدائم فقط عندما يتوقف التزهير، أي لا تظهر الأملاح البيضاء.
يجب إجراء الاختبار في ظل ظروف من الدفء والتهوية تقترب من ظروف التشغيل والاستخدام.
اقرأ: كيفية منع وإزالة التزهير من الجدران والطلاء؟
- اختبار الجفاف:
قد يكون الجدار المغطى بالمحارة جيدا ولا يظهر أي علامات على التزهير ومع ذلك يكون رطبًا، مما قد يتسبب في فشل الطلاء في الالتصاق. يمكن استخدام مقياس الرطوبة لاختبار جفاف الجدران في تقرير ما إذا كان السطح قد وصل إلى حالة مناسبة لاستقبال الطلاء أم لا.
نظرًا لأن الجدار المغطى بالمحارة نادرًا ما يجف بشكل موحد. لذلك يجب إعادة الاختبار في أماكن مختلفة.
مرة أخرى، تجدر الإشارة إلى أن الرطوبة العميقة، والتي لا يتم اكتشافها دائمًا من خلال الاختبارات السطحية، قد تجعل وجودها محسوسًا بعد طلاء السطح.
بالطبع، تذكر أن هذه الاختبارات ضرورية عندما تريد الطلاء بدهانات باهظة الثمن.
لذلك يجب ترك الجدران المغطاة بطبقات المحارة مدة كافية حتى تجف كليا قبل تطبيق أعمال الدهانات. الذي يمكن تطبيقه في البداية هو:
القيام بعمل التمهيدي (البرايمر) والمعجون فقط:
كثير من الأشخاص الذين يرغبون في الشعور بالطلاء الجديد والحداثة فقط يطبقون طبقة أو طبقتين من الطلاء التمهيدي والمعجون ويتركون الجدران تجف. سيحصل هذا السطح على ملمس الطلاء، بالطبع بدون لون. سيتم الطلاء بعد عام. في هذا الوقت لديك أيضًا فرصة لإصلاح الدهانات التالفة بسبب الرطوبة. نظرًا لأن معظم الأعمال التحضيرية قد تمت، فإن طبقتين من الطلاء لن تستغرق الكثير من الوقت وهي ليست مرهقة أيضًا.